لقد بدأت قصة برنامج " صن رايز " مع السيد والسيدة كوفمان . عندما شخص الاطباء طفلهم " راين " الذي يبلغ من العمر تسعة عشر شهراً بأنه مصاب بالتوحد الشديد , وكان ذلك في مطلع السبعينيات من القرن الماضي , وذكر لهم بأن درجة ذكائه 30 " تخلف عقلي شديد " و بدلاً من البحث هنا وهناك عن علاج مناسب لولدهم عن طريق المراكز أو أشخاص آخرين , صمم الوالدان على مساعدة طفلهم بأنفسهم , وقاموا بأختراع برنامج منزلي , وحولوا طفلهم – الذي كان لايستطيع الكلام , وكان منعزلاً , ودرجة ذكائه ضعيفة – إلى طفل يتكلم , ويتفاعل إجتماعياً و بدرجة ذكاء عالية . وبعد سنتين ونصف من تطبيق البرنامج لم يعد طفلهم راين يحمل أغلب صفات " التوحد " و كبر الطفل راين و تخرج من الجامعة ويحاضر ببرنامج " صن رايز " حول العالم , ولعل ما يميزهذا البرنامج المشاركة , وأستخدام رغبات الطفل اساساً للتعليم و التعلم من خلال اللعب المشترك و استعمال عامل الإثارة و المتعة
والتقليد قم بتقليد طفلك حتى يتواصل معك ويقلدك وكمثال لإستخدام رغبات الطفل أساساً للتعلم من خلال هذا البرنامج , نفترض أن الطفل يحب أن يرص السيارات الصغيرة ؛ إذ من الممكن أن تستخدم السيارات لتعليمه أموراً كثيرة كالألوان ...و الفرق بين الحجم الكبير و الصغير واللعب التخيلي ومعرفة أصوات السيارات وهكذا .......
ويعطي برنامج " صن رايز " أيضاً استيراتيجيات للأطفال الذين لا يستعملون لغة
التواصل ومنها التعزيز وأن تستجيب لطفلك عندما يصدر أي صوت أو أي حرف أو أي كلمة ( حتى لو لم تعرف ماذا يقول ) . فأستجابتك تكون بتحركك بسرعة نحوه إعطاءه ( شيئاً ما) حتى لو لم يكن يريده ، وهكذا بالعزيمة تحولت أسرة وهبها الله طفل لديه إعاقة ذهنية شديدة بالإضافة إلى التوحد لا يتواصل بصريا أو لفظيا ولا يشارك إجتماعيا إلى أسرة رائدة في مجال الإعاقة كما أصبح كوفمان أحد أكثر المدربين طلباً على مستوى العالم ، وألف 15 كتاباً في مجال الخدمة والأداء والجودة ، واكتسب خبرة كبيرة في إلهام القادة من خلال ما يقدمه من محاضرات وورش عمل في مؤسسته ، التي أسسها عام 1990 في سنغافورة وفي عام 2006 أسس شركة عالمية لخدمات الاستشارات في مجال الإدارة والقيادة
المؤسسية والخدمات العامة
إعداد مركز سيدرا لأصحاب الهمم
