ولد إديسون في مدينة ميلان بأوهايو في الولايات المتحدة الأميريكية عام 1847 ، ولقب إديسون بالعالم صاحب الألف اختراع لأنه وحده سجّل أكثر من 1090 براءة اختراع !
الغريب في الأمر أن هذا العبقري ذو الألف فكرة وفكرة كان يعاني من ضعف السمع فلم يستكمل تعليمه لأن مستواه التعليمي كان ضعيفاً وكان متأخراً دراسياً عن أقرانه ، ولكن في الوقت الذي رفضته المدرسة احتوته أمه بالحب والحنان فأخذت تعلمه القراءة والكتابة والعلوم، وعندما بلغ 11 عاماً كان قد درس تاريخ العالم نيوتن والتاريخ الأمريكي وروايات شكسبير وغيرها.
ويذكر التاريخ أنه عندما كان صغيرا قيل أنه لم يستكمل تعليمه الحكومى ، فبعد ايام قليله من الدراسة أرسله معلمه إلى امه وارسل معه خطاب يقول فيه "من الأفضل لابنك ان يجلس فى البيت لأنه غبى" فقالت الام ابنى ليس غبيا بل هم الاغبياء...واحتضنت ابنها قائلة له " لو كل الناس أنكروا ذكائك يا صغـيري فيكفيك أنني أؤمن به ، أنت طفلي الذكي ، دعهم وما يقولـون وأسمع ما أقول : أنت أذكى طفل في العالم "
لذلك يقول إديسون : أن أمي هي التي علمتنى ، لأنها كانت تحترمني وتثق في
أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود ، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط .
هذا الطفل البليد الذي حكم عليه التفكير المدرسي بالبلادة والعجز والتخلف قد سجل (1093) براءة اختراع وما زال هذا الرقم القياسي المسجل لدى مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية وقد فسر أديسون سر نجاحه ( بأن اثنين بالمائة منه وحي وإلهام وثماني وتسعين بالمائة جهد واجتهاد ) لذا استحق أن يسجل اسمه كواحد من أبرز الخالدين في التاريخ وواحد من أصحاب الهمم فقط لأنه لم يستسلم لليأس يوما !
إعداد مركز سيدرا لأصحاب الهمم .