اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
January 26, 2017
-تعريف الاضطراب :
-عرفت الموسوعة العلمية ويكيبديا اضطراب قلة التركيز وفرط الحركة بأنه (حالة قصور الانتباه وفرط الحركة التي تبدأ في مرحلة الطفولة عند الانسان ، وتظهر بشكل سلوكيات تجعل الطفل غير قادر على اتباع الأوامر أو السيطرة على تصرفاته ، او أنه يجد صعوبة في الانتباه للقوانين والالتزام بها ، لذلك نجده في حالة انشغال دائم بالأشياء الضغيرة ، والمصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفو فالمدارس والتعلم ، ولا يتقيدون بقوانين الصف ، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لديهم ، بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس بسبب التدني في مستوى الذكاء، لذلك يعتقد أغلبية الناس المحيطين بهم أنهم مشاغبون بطبيعتهم.
يظهر هذا الاضطراب منذ الصغر ، ويتمحور حول عدم قدرة الطفل على التركيز ، وترافقه حركة زائدة مع اندفاعية في بعض التصرفات ، تظهر من خلال العلاقات الاجتماعية غير السوية مع أصداقائه وأهله ، مع تدن في التحصيل الأكاديمي .
-من جهة أخرى تكون هذه الأعراض واضحة في أكثر من مكان مثل البيت والمدرسة وليس في مكان واحدوفي معظم الأحيان تظهر في جميع المواقع التي يكون يها الطفل. ما يهمنا هنا هو ، نؤكد أن اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز هو خلل في النشاط الدماغي وليس سلوك متبنى أو متعلم من قبل الطفل وعلينا أن نفرق بين الاثنين ، وما يجدر بنا التنويه عنه إلى أنه يصيب الذكور أكثر من الاناث .
-أسباب الاضطراب :
-مازالت الأسباب غير واضحة ولكن تظهر الدراسات أن للوراثة دور كبير في ظهور هذا الاضطراب ، فقد أظهرت دراسة أجريت على التوائم (20 ) توأم أظهرت أن متوسط عامل الوراثة يصل إلى 0.76 وهذه تعتبر نسبة عالية جدا ، من جهة أخرى أثبتت الدراسة أن 25% من أقارب الطفل الذي يعاني من اضطراب قلة التركيز وكثرة الحركة يعانون من نفس الاضطراب ، ودراسة أخرى أوضحت أن نسبة الوراثة تتراوح بين 75-91% أي أن أي إصابة في الجهاز العصبي قبل الولادة أو أثناءها لها تأثير ، ونقص الاوكسجين ولاولادات المبكرة ، وإصابات المخ بسبب التهابات أو سموم ، وتناول الأم أدوية معينة أثناء الحمل ، والتعرض لنسبة عالية من الرصاص ، والخلل في وظائف الدماغ الكيميائية ، بالاضافة إلى دور العوامل الاجتماعية وهذا ما يحصل عند الأطفال المحرومين عاطفياً أو الذين هم تحت تأثير مشاكل نفسية .
-بالاضافة إلى نقص بعض المعادن والفيتامينات في الجسم ، وكذلك الطعام المرتفع الكيبوهيدرات (المأكولات السريعة والمأكولات والمشروبات التي تحتوي أصباغ ملونة)، واستخدام الأجهزة الالكترونية لساعات طويلة في سن مبكرة .
-قد تبدأ الأعراض بالظهور منذ الولادة ، لكنها لا تشخص قبل سن 3 سنوات وما فوق .
أنماط الاضطراب:
1-نمط قصور الانتباه أو قلة التركيز ،الأطفال الذين يعانون نقصاً في التركيز دون أن يعانون من كثرة الحركة .
2-نمط النشاط المفرط أو كثرة الحركة –الاندفاعية ، الأطفال الذين يعانون كثرة الحركة المتهورة ، إلا أنهم يتمتعون بقوة تركيز تكاد تكون طبيعية .
3-النمط المختلط ، الأكثر شيوعاً وهم الأطفال الذين يعانون كثرة الحركة ونقصاً في التركيز معاً.
-وهنا لا بد أن نذكر ان الخصائص التي ترتبط بقلة الانتباه أو قصوره لها صلة وثيقة بصعوبات التعلم، وذلك بدرجة أكبرمن ارتباط الخصائص المتعلقة بكثرة الحركة أو بالنشاط ا لمفرط-الاندفاعية بصعوبات التعلم.
سمات الاضطراب :
الأعراض السلوكية لتشتت الانتباه :
1-الوقوع في اخطاء بسبب الاهمال.
2- فشل سرد التفاصيل.
3- صعوبة التركيز في مهمة محددة .
4- يتطلب تكرار الاتجاهات .
5- الفشل في إنجاز المهام (عمل مكتوب، الواجبات المنزلية، الأعمال المنزلية)
6- غير منظم.
7-يفقد الأدوات الضرورية وأقلام الرصاص والكتب والأوراق .
8- يتشتت بسهولة بوجود ضوضاء أو أصدقائه او أفكاره الخاصة.
9- ينسى في كثير من الأحيان؛ يترك الواجبات المنزلية في المنزل أو المدرسة.
10-ينسي ما يفترض القيام به.
الأعراض السلوكية للاندفاعية :
1-يجيب قبل اكمال الأسئلة أو يبدأ المهام قبل الانتهاء من التعليمات .
2-يواجه صعوبة في الكلام في دوره أو الانتظار في صف .
3-غالباً ما يقاطع اثناء الحديث.
الأعراض السلوكية لفرط النشاط :
1-لديه صعوبة في البقاء جالساً.
2-لديه طاقة مفرطة ( دائماً على الذهاب)
3-يتحدث في كل وقت ، لدية صعوبة كبيرة في البقاء هادئ.
4-لديه صعوبة في النوم ، يخلد للنوم اقل بكثير عن اقرانه ، يطوف في جميع انحاء السرير اثناء النوم 5-غير متوازن (يتعثر ويقع في معظم الأحيان).
-يجب أن تنطبق على الطفل ستة أعراض أو أكثر من الأعراض الدالة على قصور الانتباه وستة أعراض من الأعراض الدالة على فرط الحركة والاندفاعية ، وأن يستمر ظهورها لمدة لا تقل عن ستة أشهر كحد أدنى ، وتكون شدتها بحيث تسبب له سوء التكيف من ناحية ، ولا تتفق مع مستواه النمائي من ناحية أخرى..
-والجدير بالذكر أنه يظهر في صورة EEG لدماغ طفل مصاب بالاضطراب ،زيادة في بطء الموجات الدماغية من مدىalpha –theta بالمقارنة مع دماغ طفل غير مصاب وهذا البطء مؤشر على صعوبة في السيطرة على منطقة قشرة الدماغ Cortex في الرأس ، وهذا ما نشرته بالصور دورية (Proceeding of the National Academy of Sciences)
-وهنا سننوه إلى أن الفص الجبهي (Frontal Lobes ) يساعد على التنبه للمهام ، وتركيز الانتباه ، واختيار القرار الجيد والتخطيط للمستقبل ، والتعلم ، ويساعد على التصرف بالشكل المناسب في المواقف ، وقد تصدر بعض المواقف العاطفية مثل الغضب والاشمئزاز وعدم الراحة وتظهر بشكل اندفاعية عند المصابين باضطراب قلة التركيز وفرط الحركة ، فالآلية الكابحة للفص الجبهي (Inhibitory mechanisms of the Cortex) تمنعنا من كثرة الحركة ، ومن كثرة الكلام في غير مناسبة ، ومن الغضب في مواقف غير مناسبة ، وبالتالي فهي تكبح السلوكيات المختلفة .
ومن السلوكيات التي لا يمكن للطفل كبحها ، هي عدم قدرته على الخضوع لروتين النشاطات والقوانين من خلال سمات الاضطراب التي ذكرت أعلاه.
-ولا بد أن نذكر هنا أن هناك مجموعة من الأمراض المتزامنة مع اضطراب قلة التركيز وفرط الحركة ، مثل القلق والاكتئاب ، وقد يؤدي اجتماع هذه الاضطرابات مع بعضها البعض إلى صعوبة التشخيص والعلاج .
أساليب تشخيص الاضطراب :
-هناك عدة مقاييس واختبارات مقننة ومنظمة تعمل على تحديد سمات الاضطراب عند الطفل :
1-Conners 3 Test for ADHD .
2-Attintion Deficit Hyperactivity Disorder Test (ADHD T)
3-SNAP-5 Teacher and Parent Rating Scale.
4-Attention –Deficit Disorder Evaluation Scale (ADDES -4).
أساليب العلاج السلوكي والتربوي :
-إن وجود طفل يعاني اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز في العائلة يؤثر في حياة جميع أفراد العائلة على الصعيد الاجتماعي والنفسي وفي نوعية الحياة ، وعادة ما تقع مسؤولية العلاج على عاتق الأخصائيين (النفسي وخاصة السلوكي والتربوي ) والأطباء النفسيين ، وهنا يجري العمل مع الطفل لتعليمه وسائل وتقنيات تساعده على رفع مستوى الادراك وضبط النفس ، حيث يحاول المعالج خلال الجلسات طرح المشكلة التي يعانيها الطفل ويبحثها بدقة من عدة جوانب ، بهدف تأخير ردة الفعل للحصوا على التصرف الأفضل ، وفي نفس الوقت يعطي المعالج التعليمات لللأهل حول طبيعة الطريقة التي يجب أن يتعاملوا فيها مع طفلهم لمساعدته على اكتساب عادات وسلوكيات صحيحة . -ويجدر بنا هنا أن نذكر أن الحصول على نتائج جيدة في الأشهر الستة الأولى سيضمن نتائج عالية في المرحلة القادمة من العلاج.
خطوات برنامج تعديل السلوك :
1-تحديد السلوك المشكلة 2-تعريف السلوك المشكلة. 3-قياس السلوك المشكلة.
4-التحليل الوظيفي للسلوك المشكلة. 5-تصميم خطة العلاج. 6-تنفيذ خطة العلاج.
7-تقييم فعالية خطة العلاج . 8-تلخيص النتائج وكتابة التقرير.
محكات تمييز السلوكيات غير المرغوب بها :
1-تكرار السلوك المشكلة : أن يتكرر السلوك بشكل كبير ، فجميع الأطفال يتشاجرون أحياناً لكن البعض يتشاجر بشكل متكرر .
2-مدة حدوث السلوك المشكلة :وهي السلوك الذي يستمر لفترات طويلة (القفز فوق الأماكن العالية في البيت كل يوم ودائماً).
3-شكل السلوك المشكلة : شكل جسم الطفل أثناء قيامه بالسلوك والحركات والانفعالات المصاحبة للسلوك.
4- شدة السلوك المشكلة : يعتبر السلوك مشكلة إذا كانت شدته غير عادية ، فالسلوك غير العادي غما ان يكون قوياً جداً أو ضعيفاً جداً.
5-كمون السلوك المشكلة: الفترة التي تمر بين المثير وحدوث السلوك (الاستجابة)
ملاحظة:-بما أننا لا نختص هنا بالحديث حول طبيعة العلاج الدوائي وانواعه المناسبة لعلاج هذا الاضطراب إلا أنه لا بد من التنويه حول أن قرار استخدام العلاج الدوائي مع طفل يعاني اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز ، يجب أن يؤخذ بعد فشل العلاج السلوكي التربوي وبالتعاون مع المركز المختص بالعلاج وليس كحل أول وبقرار من الطبيب النفسي بمفرده دون التنسيق مع المركز والاطلاع على فاعلية البرنامج السلوكي العلاجي.
علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مركز سيدرا:
بعد اجراء التقييم من قبل الأخصائي النفسي باستخدام اختبار جيليام ADHD T الأخصائي والذي يتضمن استمارات قياس محددة بالأعراض الثلاثة (الانتباه – الاندفاعية – الحركة الزائدة ) والتي تقاس ضمن 3 أماكن (البيت – المدرسة – المركز ) ، لتحديد احتمالية وجود هذا الاضطراب من عدمه ، وما ان تظهرالنتائج وجود هذا الاضطراب وشدته ، نبدا بحصر نقاط الضعف التي تظهر أشد من غيرها من النقاط الأخرى ، ومن ثم نبدأ بتحضير برنامج تأهيلي متكامل يضم كافة الاختصاصات (قسم تعديل السلوك –قسم التربية الخاصة – قسم النطق –قسم التكامل الحسي) ومن ثم نستخدم التكنولوجيا المساندة ) Play Attention - The Listening Program ) ومن ثم يبدأ استخدام الاستراتيجيات المختلفة في تعديل السلوك ، وذلك من خلال تضمين البرنامج 3 محاور تعتمد على البيت والارشاد الأسري والمدرسة وخطة المركز .
-من جهة أخرى يتم توجيه تحويل لطبيب الأطفال لإجراء فحوصات المعادن والفيتامينات اللازمة وخاصةً :
1-الحديد : لتحسين السلوك .
2-الزنك : لتنظيم الدافعية .
3-مجموعة B- B6 –B12 لتقوية الذاكرة وعمليات التفكير.
-واستشارته بامكانية اعطاء الطفل Omega 3 لمساعدته على التركيز والانتباه بشكل أفضل. بالاضافة إلى فحص فيتامين D .
-مؤخراً تم استيراد مقياس جديد لقياس وعلاج هذا الاضطراب هو Attention Deficit Evaluation Scale(ADDES 4) ، ونتوقع أن يساعد هذا المقياس في تحديد وجود هذا الاضطراب بدقة كما أنه يحتوي أداة قياس هامة للمدارس بالاضافة إلى خطة علاج كاملة ، وسيكون هذا المقياس أداة فعالة في المستقبل للحصول على تشخيص دقيق بالاضافة إلى تنظيم خطة علاج للمدرسة بالدرجة الأولى .
نسبة انتشار الاضطراب :
-حسب جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه السعودية (أفتا )والتي هي على تنسيق كامل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث فيه منذ عام 2004 فقد توصلت إلى بعض الاحصاءات وهي :
1-نسبة الاصابة عند الطفال في المملكة العربية السعودية 15%.
2-نسبة الاصابة عالمياً بين طلاب المدارس 3-5% .
3-نسبة الاصابة في الولايات المتحدة في أحدث الدراسات هي من 2-18%.
أجريت دراسة في دبي على 35000 طفل أظهرت نسبة إصابة 18% من الأطفال .
4-نسبة الاصابة في الامارات 14.9% بين طلاب المدارس.
نسبة الاصابة في قطر 11.1% بين طلاب المدارس (www.adhd.org.sa )
سنعرض هنا مجموعة من أسئلة الأهل حول هذا الاضطراب والتي توضح لنا أهم ما قد يشغلنا في أطفالنا:
1-مدرس طفلي يقول انه ينصرف بسهولة ، متسرع ولديه فرط حركة . هل لديه مشكلة في الانتباه ؟ وكيف لي ان اعرف ذلك ؟
سنبدأ أولا بتعريف اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ، هو اضطراب الأعصاب الانمائية التي تؤثر على طريقة وسرعة معالجة الدماغ للمعلومات . حيث أن الطفل الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يواجه صعوبة في الكشف عن المعلومات الواردة وقمع الدوافع للرد مقارنة بأقرانه ممن في نفس عمره . قد تكون هناك حاجة لوقت معالجة اطول لفهم معلومات ذات معنى صحيح.
2-ابنتي لديها صعوبة في اكمال عملها لكنها ليست كثيرة الحركة . فهي تشبه الفراشة تحب الكلام ولهذا السبب لا تكمل عملها . هل هناك صلة بين الأثنين ؟
-فرط النشاط ليس هو السمة الأساسية في تشخيص اضطراب الـ ADHD .في الواقع الأطفال الذين ليس لديهم فرط في النشاط عادة يتم تشخيصهم خطأ . في الصف النموذجي ، هناك أطفال يتصرفون بطريقة جيدة ،هادئون ومشتتون . حيث أن كل من تشتت الانتباه والاندفاع هم اكثر السمات الأساسية لذلك يفشل هؤلاء الأطفال في اكمال المهام ، اكمالها بشكل غير صحيح ، أو لا يكون لديهم دافعية لانجازها . من جهة أخرى فإن حديث ابنتك الاجتماعي يمكن ان يكون وسيلة للتعويض من خلال المحاولة لمعرفة ما يجب عليها القيام به . من ناحية اخرى : الحديث المستمر ، الثرثرة دون توقف ممكن ان يكون عرض للطاقة المفرطة .
3-لماذا ابني غير منظم وكثير النسيان ؟ فهو نادراً ما يتبع الاتجاهات – لا يتذكر ما هو واجبه ثم بعد ذلك ينساه بالمدرسة أو بالمنزل .
-ليس من غير المألوف بالنسبة للاطفال الذين يعانون من صعوبات الانتباه أن يفقدوا الأدوات أو التعامل بلا مبالاة مع ممتلكاتهم . إذا اصبح يبتعد بسهولة عن طريق الضوضاء أو الأحداث فسوف ينسى ما كان من المفترض أن يفعل أو يفقد مكانه أثناء العمل .
4-ابني كثيراً ما يقول أنه لا يسمعني أو أنه نسي . كيف لي أن أعرف اذا كانت مشكلته هي السمع أو التذكر أو مشكلة الأنتباه ؟
-هل ابنك يسمع الأصوات الخافتة أو الهمس ؟ هل يلتفت الى الضوضاء الناتجة عن البيئة مثل ابواق السيارات ، الهاتف أو كلب ينبح ؟ اذا كانت الاجابة نعم إذن فمن المحتمل أن يكون ابنك قد سمعك ولكن فقط لم يتم معالجة المعلومات في المقام الأول (ضعف الادراك السمعي) أو أن يكون قد نسي . ومع ذلك فربما تحتاجين الى تقييم مهني لاستبعاد مشكلة السمع .
5-اذا كان ابني يعاني من مشكلة الانتباه فهو لا يستطيبع لعب العاب الفيديو لعدة ساعات ، هل هذا صحيح ؟
-تعد العاب الفيديو سريعة الخطى وتتغير باستمرار ، الطفل الذي يتهرب من كل شئ يمكنه القيام بها بشكل جيد جداً لأنها تشتمل على اضواء مختلفة ، اجراس ومخلوقات ، هذه الالعاب تسير بخطى سريعة . في المقابل تتطلب المهام المدرسية انتباهاً متواصلاً لمهام الورقة والقلم والتي هي اقل اثارة للانتباه . بالاضافة الى ذلك فان الحجرة الدراسية مليئة بالعديد من المثيرات التي يصعب على الطفل الذي يعاني من الـ ADHD حجبها .
6-إذا كان ابني يعاني من مشاكل في الانتباه ، هل يجب علي مراقبته في أماكن مختلفة كالمدرسة مثلاً.
-إطلاقاً! فكري لبضع دقائق في تفاعل طفلك مع اصدقائه ، وأدائه اثناء الرياضة ،وسلوكه في أماكن الأنشطة المختلفة ، و اثناء الرحلات ، هل طفلك يراقب الفراشات ؟ أو يرسم بالطباشير ؟ هل لديه مشكلة في انتظار دوره أو الوقوف في الطابور ؟ هل حرصه على الاستجابة والمشاركة يقوده الى اداء غير صحيح ؟ هل سمعت الآخرين يقولون لابنك (انتبه ) .. هدأ اعصابك لدقيقة ، راقبي هذا وبعد ذلك سوف تعرفين ماذا ينبغي ان تفعلي ، فإما ان تتحركي وتبحثي عن مشكلة ابنك أو تبقي في مكانك ويكون ابنك طبيعيا
7- ابنتي لا تحب المدرسة . ربما تشعر بالملل أو ليس لديها دافع للقيام بالمهام المدرسية . اذا كان هناك شيء ما تحبه مثل دمى الباربي أو اذا اخذت منها شيئاً محبب بالنسبة لها ووعدتها بإعادته ، او وعدتها بشراء شئ خاص فهي تقوم بالعمل في وقت قصير جدا . ما هو السبب وراء ذلك؟
-ما نجده هو ان الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يبذلون اقصى جهد من اجل تجنب العقاب وجمع المكافئات والتمتع بالامتيازات الخاصة .ولكن تعد هذه الدرجة من الجهد متعبة جداً ولا يمكنهم الحفاظ عليها طوال اليوم وكل يوم . قد تأخذ درجاتهم اليومية مظهر السفينة الدوارة ( اليوم أو غداً ) نتيجة لذلك فإن الاطفال الذين يعانون من هذا الأضطراب قد يملون ويتعبون بسرعة من مكافأة معينة ، لذلك يجب أن تحتوي قائمة التعزيز على مكافآت مختلفة ومتغيرة باستمرار .
8-الواجبات المنزلية هي عبارة عن كابوس . ونبقى نعمل لساعات في مهمة لاتحتاج سوى لبعض دقائق ؟ لا يمكننا أن نستقر في مكان محدد نحتاج دائماً لمكان آخر . لماذا هذا الصراع ؟
-الواجبات المنزلية هي في الواقع واحدة من اكثر التجارب الصعبة والمحبطة للطفل وكذلك لأولياء الأمور . بانتهاء هذه الواجبات يصبح كلا من الطفل والوالدين متعبين للغاية . حتى في افضل الظروف ، فان التعب بدوره يجعل الواجبات المنزلية محبطة .
-الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وخاصة الذين يبذلون الكثير من الجهد في المدرسة ربما يكون قد تبقى لديهم القليل من الطاقة لعمل الواجب المنزلي . دائما مساعدة الوالدين هي عنصر أساسي لانجاز الواجبات المنزلية .مفتاح النجاح هو تقليل كمية التوتر والاجهاد من خلال التركيز على انجاز المهمة ، تقسيم المهام الى اجزاء صغيرة ، أخذ فترات راحة بين المهام الطويلة ، ومكافأة الطفل على جهوده . انها فكرة جيدة ان يكون هناك روتين ثابت من حيث ( المكان والوقت ) لعمل الواجب المنزلي.
9-كنت اشبه ذلك عندما كنت طفل وأصبحت على ما يرام . اذا كانت لدي مشكلة الانتباة ما كنت استطعت القيام بعملي . أليس كذلك ؟
-لم يكن اضطراب نقص والانتباة وزيادة الحركة معروف جيداً في السابق . فمن المحتمل أن تكون قد تعرضت لنفس السلوكيات وواجهت صعوبة في التعلم كما يفعل طفلك الآن .
10-أين أذهب من هنا ؟ إذا كانت هذه هي مشكلة مدرسية، لماذا ينبغي أن أستشير طبيب الأطفال؟
-في حين أن اضطراب نقص الانتباة وفرط النشاط يتم تشخيصه بواسطة علماء النفس أو الأطباء فيعتبر التدخل الطبي مهم جداً . العديد من الحالات المرضية على سبيل المثال اضطرابات الضغط والسكر تتشابه في بعض السلوكيات . وغالباً ما ننصح بزيارة الطبيب المعالج .
11-هل يعد الدواء هو الحل الوحيد ؟
-يشمل العلاج مجموعة متنوعة من التدخلات . عندما تكون هناك حاجة للدواء فيجب أن يقترن بالتعليم وبشكل عام مع الدعم العلاجي. قد يكون بعض الأطفال لديهم أعراض خفيفة ولا تتطلب سوى تعديلات تربوية والتوعية عن التشخيص . قد يحتاج البعض الآخر للدواء ، وتدخلات علاجية ، وتعديل تربوي ، والتوعية عن التشخيص . لذلك يجب تقييم كل حالة على حده .
11-اذا كنت اعتقد أن طفلي يعاني من اضطراب الـ ADHD ، ماذا ينبغي علي ان أفعل؟
- يجب عليك مناقشة مخاوفك مع مدرس طفلك وهل لديه نفس الملاحظات . ربما يقترح المعلم التشاور مع احد آخر من كادر المدرسة مثل الأخصائي
أعجبك المحتوى؟ شاركه مع أصدقائك!