أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) المتناولة أثناء الحمل تزيد من خطر الإصابة بالتوحد
أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة JAMA Pediatrics إلى أن النساء اللواتي يتناولن مضادات الاكتئاب أثناء الحمل لديهن خطر متزايد لإنجاب طفل مصاب بالتوحد.
قامت البروفيسورة أنيك بيرارد من جامعة مونتريال وزملاؤها الباحثون بمراجعة بيانات ما يقرب من 150,000 حالة حمل كندية، وكشفت النتائج عن زيادة بنسبة 87 بالمائة في خطر الإصابة بالتوحد لجميع مضادات الاكتئاب. بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل Zoloft و Paxil – وهي أكثر أنواع مضادات الاكتئاب شيوعًا – فإن خطر إنجاب طفل يتم تشخيصه بالتوحد يزداد بنسبة 200 بالمائة.
تأتي دراسة JAMA في وقت وصلت فيه تشخيصات التوحد في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ويبدو أنها في تزايد. حاليًا، يتم تشخيص طفل واحد من بين كل 45 طفلًا أمريكيًا بالتوحد، وفقًا للمسح الوطني للصحة الذي أجراه المركز الوطني لإحصاءات الصحة.
قالت بيرارد لموقع Science Daily: ”لقد أثبتت دراستنا أن تناول مضادات الاكتئاب خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل يضاعف تقريبًا خطر تشخيص الطفل بالتوحد بحلول سن السابعة، خاصة إذا كانت الأم تتناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، المعروفة غالبًا باختصارها SSRIs”.
في حين توقع الباحثون وجود صلة بين استخدام مضادات الاكتئاب والتوحد، إلا أنهم لم يتوقعوا العثور على مثل هذا الخطر المذهل المرتبط بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
يأتي هذا البحث الأخير في أعقاب دراسات أخرى وجدت أيضًا صلة بين مضادات الاكتئاب والتوحد والاضطرابات النمائية. إحدى هذه الدراسات، التي نُشرت في عدد عام 2014 من مجلة BMJ من جامعة جونز هوبكنز، أظهرت أن الأولاد المصابين بالتوحد كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للتعرض لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في الرحم.
أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2011 من JAMA Psychiatry بواسطة ليزا أ. كروين وزملائها زيادة بمقدار الضعف في اضطرابات طيف التوحد لدى النساء اللواتي تناولن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية خلال الثلث الأول من الحمل.